Sunday, May 17, 2009

كلمة أولى

إن بعض الأحداث قد تبدو هامشية جدا وبعض الأشخاص الذين قد يلعبون دورا جوهريا في بناء المجتمع واستثمار طاقاته ويتركون أثرا مهما من خلال التغيير الذي يحدثونه، قد لا يذكرهم الكثيرون ولا يقدرون انجازاتهم
بالنسبة إلي أرى أن هناك البعض منهم ممن يستحق أن يذكر، لا رغبة مني في إبرازهم وحسب بل لأنني أرى ضرورة في أن يتعلم أكبر قدر من الناس ما معنى أن نصنع القوة داخل أنفسنا وداخل المجتمع وما معنى أن نحافظ على ترابطنا ووحدتنا من خلالها
ولذلك نحتاج لأن نقرأ التجربة عندما تأتي أصيلة وشفافة على لسان أولئك الأشخاص
وهذه المساحة أرى أهميتها في كونها وثيقة حقيقية لا يمكن لها أن تتكرر لأنها تعرض أحداثا وروايات على لسان أحد أول مؤسسي ومدربي رياضة الكراتيه في فلسطين كما أنها تعرض صورا لتفاصيل الحياة اليومية للمجموعات الشبابية التي لم يقتصر انخراطها في هذه الرياضة على تعلمها فحسب بل أيضا على اكتساب قيم حياتية وأخلاقية تجد الأجيال الحاضرة صعوبة في اكتسابها نتيجة لعدد من العوامل
حسام معايطة، والدي، وأقول كلمة والدي بكل تحيز وفخر لأن شخصا مثله لم يتكرر حتى اللحظة وخاصة عندما أتحدث عن رياضة الكراتيه في فلسطين. هو مستعد اليوم لأن يسرد لنا شيئا من تفاصيل تلك المرحلة التي أُسست فيها الرابطة الفلسطينية في القدس وتطورت وخرَجت أجيالا من الأشبال والشبان الذين غدو اليوم رجالا يذكرون أيضا تلك المرحلة المتميزة من حياتهم ويستوقفونني في الشارع أو أماكن العمل أو غيرها عندما يعرفون اسمي فيسألون عن صلة القرابة بيننا فأجيب بأنه والدي ويأتي الرد موحدا لا يخلو من اللهفة دائما: أبوكِ أستاذي

No comments:

Post a Comment